وقيل: المعنى فيه أن الناس إذا ألجمهم العرق لم يلجمهم، وهذا إذا انضم إلى الذي قبله بين ثمرته.
ومنهم من حمل الأعناق والطول على معنى آخر، فقال: هو جمع عنق بمعنى جماعة، فكأنه قيل: بأنهم أكثر الناس أتباعاً؛ لأن من أجاب دعوتهم يكون معهم.
وقيل: معنى العنق العمل، فكأنه قيل: أكثر الناس أعمالاً، وهذا عن ابن الأعرابي.
وقيل: المراد أنهم رؤوس الناس، والعرب تصف السيد بطول العنق.
وشذ بعضهم فكسر الهمزة، وقال: الإعناق بمعنى العنق بفتحتين، وهو ضرب من السير السريع، والمعنى أنهم أسرع الناس سيراً إلى الجنة.
فهذه ثمانية أقوال جمعتها من متفرقات كلامهم، والعلم عند الله تعالى.
[[وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيءٌ إلا شهد له يوم القيامة)) رواه البخاري، والأحاديث في فضله كثيرة.]]
(65)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ثم حدثنا شيخنا قاضي القضاة، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ -أمتع الله