وقد رواه الشافعي في ((الأم)) عن مالك على الصواب.
واعتذر ابن الرفعة عن الغزالي بأنه فهم من قول أبي سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: جميع ما تقدم، فذكره بالمعنى، والعلم عند الله.
وقد روى الحديث جماعة من الصحابة، وليس في شيء من طرقهم الثابتة ذكر الأمر برفع الصوت، وإنما يؤخذ ذلك بطريق الاستنباط من الحديث المذكور.
أخبرني أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد البزاز، أنا أحمد بن منصور الجوهري، أنا أبو الفرج الحراني، وأبو الحسن السعدي إجازة من الأول إن لم يكن سماعاً، وسماعاً على الثاني، كلاهما عن أبي جعفر بن سلفة، أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الله، أنا عبد الله بن جعفر، أنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن موسى بن أبي عثمان، حدثني أبو يحيى، وأنا أطوف معه -يعني: حول البيت- قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطبٍ ويابسٍ)).
هذا حديث حسن أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر.
والبخاري في كتاب ((خلق أفعال العباد)) خارج الصحيح.
وأبو داود جميعاً عن حفص بن عمر.