المشار إليه إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء الثلاثين من رجب سنة تاريخه.
قوله: (باب: صفة الإقامة)
المذهب الصحيح المختار الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة أن الإقامة إحدى عشر كلمة الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله .. إلى آخره.
قلت: الذي في الصحيحين حديث أنس رضي الله عنه قال: أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة، وفي رواية إلا الإقامة، وفي أخرى: إلا قوله قد قامت الصلاة.
وأخرج النسائي.
وأبو عوانة في صحيحه بلفظ: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً.
وجاء في غيرهما عن بلال، وجابر، وسعد القرظ، وسلمة بن الأكوع، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه رائي الأذان، وعبد الله بن عمر، وأبي جحيفة، وأبي رافع، وأبي محذورة، وأبي هريرة، وليس في شيء منها تفصيل الإقامة إلا في حديث عبد الله بن زيد.
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي بالسند الماضي مراراً إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا يعقوب -هو ابن إبراهيم بن سعد- ثنا أبي، ثنا محمد بن إسحاق، قال: ذكر محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه، فذكر قصة رؤياه الأذان بتربيع التكبير بغير ترجيع، ثم قال: ((إذا أقمت الصلاة فقل الله أكبر الله أكبر .. .. )) فذكر مثل ما في الباب، وفيه: أنه قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: