مرة مرة إلا قوله: قد قامت الصلاة.
وأما حديث بلال وسائر من ذكرت بعده، ففي إسناد كل منها مقال، وهي عند الطبراني والدارقطني إلا حديث جابر فعنده في الأفراد، وإلا حديث أبي رافع ففي ابن ماجه.
وقد اختلفت الرواية على عبد الله بن زيد في تثنية الإقامة، فأخرج ابن خزيمة، وأبو داود، والترمذي من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله ابن زيد ألفاظ الإقامة مرتين مرتين، وأعله ابن خزيمة بالانقطاع والاضطراب.
أما الانقطاع فلأن عبد الرحمن لم يدرك عبد الله بن زيد؛ لأنه استشهد باليمامة في خلافة الصديق رضي الله عنه، وولد عبد الرحمن في خلافة عمر رضي الله عنه.
وأما الاضطراب فقيل عنه هكذا، وقيل: عنه عن معاذ، وقيل عنه عن أصحابه، وقيل: عنه عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
واختلفت الرواية أيضاً عن أبي محذورة، وأشهرها عنه الأذان بالترجيع والإقامة مرتين مرتين.
وقد أخرج مسلم أصل الحديث من رواية همام التي سقتها في المجلس الماضي، ولم يعرج فيها على ذكر الإقامة.
وأخرجها أحمد، وابن خزيمة، وأصحاب السنن من رواية همام، فذكروا فيها الإقامة مفصلة كالأذان، ولكن بغير ترجيع، وزيادة: ((قد قامت الصلاة)) مرتين.