عبيد الله، عن الحسن، وعطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثل حديث جابر سواء.
هكذا أخرجه أبو الشيخ في كتاب: الأذان.
وقال البيهقي: الإسناد الأول أشهر من هذا.
قلت: ورواة هذا موثقون إلا صبيح بن عمر فلا يعرف إلا في هذا.
وللمتن شاهد موقوف.
وبه إلى الدارقطني ثنا محمد بن مخلد، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، عن أبيه، عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس، قال: جاءنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم.
هذا موقوف حسن الإسناد. وعبد العزيز والد مرحوم هو ابن مهران بصري لا بأس به، وشيخه لا يعرف اسمه، قاله الحاكم أبو أحمد. وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج أبو عبيد القاسم بن سلام هذا الأثر في ((غريب الحديث)) عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن مرحوم، ونقل عن الأصمعي أن الحذم والحدر بمعنى، والمراد به: الإسراع.
قلت: وهو المراد بالإدراج في كلام المصنف، وكذا الحذف في الحديث الأول، وليس المراد به الترك، والله أعلم.