كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

وجمدان بضم الجيم وسكون الميم: جبل بالقرب من المدينة من طريق مكة.
والدف بفتح الدال المهملة وتشديد الفاء: هو السير الخفيف، أو مكان عند الجبل المذكور.
وقوله: يهترون بكسر المثناة الفوقانية: معناه يديمون.
والمفردون ضبطها المصنف بتشديد الراء وبتخفيفها، قال: والتشديد المشهور.
قلت: والراء مفتوحة وقيل مكسورة، يقال: فرد الرجل مشدداً ومخففاً، وتفرد وانفرد، الكل بمعنى، والله أعلم.
[[وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا -أو صلى- ركعتين جميعاً كتبا في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات)).
فصل: ينبغي أن يكون الذاكر على أكمل الصفات، فإن كان جالساً في موضع استقبل القبلة وجلس متذللاً متخشعاً بسكينة ووقار، مطرقاً رأسه، ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه، لكن إن كان بغير عذر كان تاركاً للأفضل. والدليل على عدم الكراهة قول الله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب. الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض .. .. }.

الصفحة 37