وجهي .. .. )) فذكره، وقال: ((وأنا من المسلمين)) والباقي مثل الرواية الأولى.
أخرجه مسلم عن محمد بن أبي بكر المقدمي.
وأخرجه الترمذي عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب -وهو القرشي-.
وأخرجه المعمري في ((اليوم والليلة)) عن القواريري.
فوقع لنا موافقة عالية في الشيوخ الثلاثة.
ولما أخرجه أبو داود من رواية معاذ بن معاذ عن عبد العزيز بن أبي سلمة بسنده الماضي أولاً.
وقع في أول روايته: كان إذا قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ثم قال: ((وجهت وجهي ..)) فذكره بلفظ: ((وأنا أول المسلمين))، ثم أخرج بعده من طريق شعيب بن أبي حمزة قال: قال لي محمد بن المنكدر وجماعة من فقهاء المدينة: فإذا قلت أنت ذلك فقل: وأنا من المسلمين.
وهذا يشعر بأن المحفوظ في المرفوع على وفق الآية، وأن من ذكره بلفظ من المسلمين أراد المناسبة بحال (لحال) من بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال الشافعي بعد أن أخرجه على التردد: وفي اللفظين أحب أن يقول: وأنا من المسلمين، بدل: وأنا أول المسلمين، والله أعلم.