ثم ساقه من رواية عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه، ورواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة، عن نافع، عن ابن عمر موقوفاً على عمر، وهو الصواب.
هكذا وقع في الأصل عمرو بن شيبة بفتح العين في السند الأول وعمر بن شيبة بضم العين في السند الثاني، وفي أحدهما تصحيف. وغفل ابن الجوزي في التحقيق، فصحح الحديث المرفوع ظناً منه أن عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة أحد شيوخ البخاري في صحيحه، وليس كذلك، فإن شيخ البخاري إنما هو عبد الرحمن بن شيبة لا ذكر لعمرو في نسبه، وعلى التنزل فوالد عبد الرحمن لا يعرف.
قوله (وروينا في سنن البيهقي) إلى آخره.
قرأت على أبي الحسن بن أبي بكر الحافظ، أن محمد بن إسماعيل الدمشقي أخبرهم، أنا أبو الحسن المقدسي، عن منصور بن عبد المنعم، أنا محمد بن إسماعيل الفارسي، أنا أحمد بن الحسين الحافظ، أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي ثنا عمرو بن عون، ثنا هشيم، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك ظلمت نفسي وعملت سوءاً فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وجهت وجهي ..)) فذكره إلى قوله: ((من المسلمين)).
قال البيهقي: ذكره الشافعي عن هشيم بلا رواية لكن قال عن أبي الخليل بدل الحارث، قال: فيحتمل أن يكون لأبي إسحاق فيه شيخان.