قوله: (والسنة أن تكون السورة بعد الفاتحة، فلو قرأها قبل الفاتحة لم تحسب له).
قلت: لم أقف على دليل ذلك، ولعله يؤخذ من حديث: كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين.
قوله: (أما ما يجهر به الإمام فلا يزيد فيه المأموم على الفاتحة إن سمع قراءة الإمام).
أخبرني الإمام أبو الفضل شيخنا رحمه الله، أخبرني محمد بن أزبك، أنا محمد بن عبد المؤمن، أنا أبو البركات بن ملاعب، أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى، أنا أبو إسحاق محمود بن إسحاق بن محمد بن مصعب ثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، ثنا أحمد بن خالد (ح).
وبالسند الماضي قريباً إلى الإمام أحمد ثنا محمد بن سلمة، قالا: ثنا محمد بن إسحاق عن مكحول (ح).
وبه إلى الإمام أحمد ثنا يعقوب -يعني ابن إبراهيم بن سعد- ثنا أبي، ثنا ابن إسحاق، حدثني مكحول، عن محمود بن ربيعة الأنصاري، عن عبادة بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف من الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: ((إني لأراكم تقرؤون خلف إمامكم إذا جهر؟)) قالوا: إنا لنفعل ذلك فقال: ((لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)).