كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

وأخرجه أحمد من رواية القاسم بن عبد الرحمن عن عقبة في سياق طويل.
وروينا في الجزء الثاني عشر من ((الخلعيات)) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الفجر فقرأ {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ورجاله ثقات إلا مندل بن علي ففيه ضعف. وكأنه وهم في قوله بهم، فإن الثابت أنه كان يقرأ بهما في ركعتي الفجر كما سيأتي.
وأخرج أبو داود في السنن من طريق معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلاً من جهينة أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح {إذا زلزلت الأرض} في الركعتين كلتيهما، قال: فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو فعله عمداً.
ورواته موثقون، ويمكن حمل ما ورد من ذلك على بيان الجواز، وبعضه في السفر لمناسبة التخفيف فيه، وهو مصرح به في بعض طرق حديث عقبة والله أعلم.
آخر المجلس الحادي والتسعين من تخريج الأذكار وهو الحادي والسبعون بعد الأربعمئة من الأمالي.
(92)
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم حدثنا فقال: وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان ربما خفف القراءة فيما شأنه أن يطيل فيه لعارض يعرض، كما سيأتي في قراءة بعض السورة.
وأخبرني الشيخ أبو إسحاق بن كامل، أنا أبو العباس بن نعمة، أنا أبو

الصفحة 435