وأخرجه أحمد أيضاً عن سليمان بن داود -وهو أبو داود الطيالسي-.
فوقع لنا موافقة وعالية من الطريق الأخير.
وأخرجه أبو داود من رواية معاذ عن شعبة.
والنسائي عن إسحاق بن منصور عن ابن مهدي.
وأخرجه ابن خزيمة عن يعقوب الدورقي عن أبي داود الطيالسي.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وتقدم من وجه آخر عن سماك بن حرب أنه كان يقرأ فيها بـ {السماء ذات البروج} {والسماء والطارق}.
وتقدم أيضاً في حديث أبي سعيد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأوليين من العصر بنحو النصف مما يقرأ في الأوليين من الظهر.
ويأتي التصريح بقراءة أوساط المفصل فيها من حديث أبي هريرة.
وأما القراءة في المغرب بقصار المفصل، فلم أر في ذلك حديثاً صحيحاً صريحاً، بل الوارد في الأحاديث الصحيحة أنه قرأ فيها بطوال المفصل كالطور والمرسلات بأطول منها كالدخان وبأطول من ذلك أضعافاً كالأعراف.
وأقوى ما رأيته في ذلك حديث أبي هريرة، لكن سياقه ليس نصاً في رفعه. أخرجه النسائي وابن ماجه من رواية سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال: ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم من فلان، قال سليمان: وكان يطيل الركعتين الأوليين، وكان يقرأ في العصر والعشاء بأوساط المفصل،