كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

وأخبرني العماد أبو بكر بن إبراهيم الفرضي، عن أبي نصر بن العماد، قال: أنا محمد بن عبد الواحد في كتابه من أصبهان، قال: أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن عمر، قال: أنا إبراهيم بن محمد الطيان، قال: أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، قال: ثنا أبو بكر بن زياد الحافظ، ثنا الربيع بن سليمان، قال: أنا ابن وهب، عن أسامة بن زيد، أن الزهري أخبره، أن محمد بن جبير حدثنيه، عن أبيه، أنه قدم في فداء أسارى بدر على النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ في صلاة المغرب {والطور. وكتابٍ مسطورٍ. في رق منشورٍ} قال: فأخذني من قراءته كالكرب.
أخرجه مسلم عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب، لكن قال: عن يونس بدل أسامة.
فوقع لنا عالياً بدرجتين.
وأخرجه الدارقطني عن أبي بكر بن زياد، فوقع لنا موافقة عالية.
وقد ظن بعضهم أنه قرأ من هذه السورة هذا القدر فقط، وليس كما ظن، فقد أخرجه الطحاوي من رواية هشيم عن الزهري بلفظ فقرأ {إن عذاب ربك لواقع. ما له من دافعٍ}.
وظن أنه انتهى إلى هذا القدر، وليس كما ظن فقد أخرجه الشيخان من رواية سفيان بن عيينة عن الزهري كرواية معمر، زاد البخاري قال سفيان: حدثوني عن الزهري بهذا السند وزاد فلما قرأ: {أم خلقوا من غير شيءٍ} إلى قوله: {بسلطانٍ مبينٍ} كاد قلبي يطير.

الصفحة 449