الصحيحة بمثل هذا الاعتراض.
وأخرج الطحاوي أيضاً من رواية سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بقصار المفصل.
وهذا لو ثبت بهذا اللفظ لأغنى عما سواه، لكنه مختصر من الحديث الذي. قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، عن يحيى بن محمد بن سعد، أنا علي بن مختار في كتابه، أنا السلفي، أنا مكي بن منصور، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا أبو بكر الحنفي، ثنا الضحاك بن عثمان، حدثني بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان، لأمير كان على المدينة، قال سليمان: فصليت خلفه، فكان يطيل القراءة في الركعتين الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين، وكان يخفف في العصر، وكان يقرأ في المغرب بقصار المفصل، وفي العشاء بوسط المفصل، وفي الصبح بطوال المفصل. قال الضحاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك يقول: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من عمر بن عبد العزيز. قال الضحاك: فصليت خلفه فكان يصلي مثل ما وصف سليمان بن يسار.
هذا حديث صحيح من حديث أبي هريرة، والمرفوع منه تشبيه أبي هريرة صلاة الأمير المذكور بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك موقوف إن كان الأمير المذكور صحابياً أو مقطوع إن لم يكن.