كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

حمزة، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنا القاسم بن عبد الله الصفار، أنا وجيه بن طاهر، قال: سليمان: وأخبرنا عالياً الضياء بن أنجب في كتابه، عن وجيه، أنا يعقوب بن أحمد الصيرفي، وعبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي، وأبو القاسم القشيري، قالوا: أنا أبو الحسن الخفاف، ثنا أبو العباس السراج، ثنا زياد بن أيوب (ح).
وأخبرني أبو المعالي الأزهري بالسند الماضي مراراً إلى الإمام أحمد قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان معاذ بن جبل يصلي بقومه فدخل حرامٌ المسجد وهو يريد أن يسقي نخله، فصلى مع القوم، فلما رأى معاذ طول بهم تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة ذكر له ذلك، فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجل، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ عنده، فذكر له ذلك، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ، فقال: ((أفتانٌ أنت؟ -مرتين- {اقرأ بسم ربك الأعلى} {والشمس وضحاها} ونحوهما)).
هذا حديث صحيح، أخرجه البزار عن مؤمل بن هشام، عن إسماعيل.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وحرام بمهملتين لم ينسب في هذه الرواية، وجوز بعضهم أنه ابن ملحان بكسر الميم وسكون اللام بعدها مهملة، وهو خال أنس بن مالك.
وقد أخرج أبو داود من رواية عبد الرحمن بن جابر عن حزم بن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنه صلى مع معاذ بن جبل. فذكر الحديث في تطويل معاذ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بالتخفيف.
أخرجه عن موسى بن إسماعيل عن طالب بن حبيب عن ابن جابر.

الصفحة 465