كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

تفرد به أبو الأشعث.
قلت: هو أحمد بن المقدام العجلي ثقة، من شيوخ البخاري، لكن شيخه وشيخ شيخه ضعيفان.
ويعارض هذا ما أخرجه أبو داود من رواية جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الركعتين بعد المغرب حتى ينصرف أهل المسجد.
قال محمد بن نصر بعد أن أخرجه موصولاً ومرسلاً: إن ثبت هذا فلعله فعله في بعض الأوقات.
وأما الطواف فبالسند المذكور أيضاً إلى أبي يعلى، ثنا العباس بن الوليد، ثنا وهيب -هو ابن خالد- عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعاً لم يحج، فذكر الحديث بطوله، وفيه: فطاف بالبيت، ثم أتى المقام فصلى عنده ركعتين، لا أعلمه إلا ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ فيهما {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحدٌ}.
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه من طريق حاتم بن إسماعيل.
وأخرجه أبو داود أيضاً، وابن خزيمة من رواية يحيى القطان كلاهما عن جعفر بالترديد.
وأخرجه الترمذي من رواية عبد العزيز بن عمران عن جعفر موصولاً

الصفحة 492