كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

معناه، إذا ترك في الأولى ما هو مسنون أتى في الثانية بالأول والثاني، لئلا تخلو صلاته من هاتين السورتين، ولو قرأ في صلاة الجمعة في الأولى: سورة المنافقين، قرأ في الثانية: سورة الجمعة، ولا يعيد المنافقين، وقد استقصيت دلائل هذا في ((شرح المهذب)).
فصل: ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطول في الركعة الأولى من الصبح وغيرها ما لا يطول في الثانية، فذهب أكثر أصحابنا إلى تأويل هذا، وقال: لا يطول الأولى على الثانية؛ وذهب المحققون منهم إلى استحباب تطويل الأولى لهذا الحديث الصحيح، واتفقوا على أن الثالثة والرابعة يكونان (سواء على أنهما) أقصر من الأولى والثانية، والأصح أنه لا تستحب السورة فيهما، فإن قلنا باستحبابها فالأصح أن الثالثة كالرابعة، وقيل بتطويلها عليها.]]
(109)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ثم حدثنا شيخنا المشار إليه -أمتع الله بوجوده- في يوم الثلاثاء ثاني عشر رجب الفرد من شهور سنة تسع وثلاثين وثمانمئة، إملاء من حفظه كعادته، قال وأنا أسمع:
وقد جاء من وجه آخر عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعة الأولى من الوتر {قل هو الله أحدٌ} وفي الثانية {قل أعوذ برب

الصفحة 500