كتاب أخبار مكة للفاكهي (اسم الجزء: 1)

999 - حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " كَانَ §الْمَقَامُ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي هُوَ بِهِ الْيَوْمَ، وَكَانَتِ السُّيُولُ قَبْلَ أَنْ يُحَصَّنَ الْمَسْجِدُ تَدْخُلُهُ، فَتَدْفَعُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ وَتُخْرِجُهُ، حَتَّى جَاءَ سَيْلٌ عَظِيمٌ فِي وِلَايَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَدَفَعَهُ حَتَّى أَلْصَقَهُ بِالْكَعْبَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَخَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَزِعًا حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ وَهُوَ يُرِيدُ إِعَادَتَهُ إِلَى مَوْضِعِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ، فَطَلَبَ عِلْمَ ذَلِكَ، فَجَاءَهُ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ، وَكَانَ مُسِنًّا بِذَلِكَ "
1000 - فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْأَشْرَسِ قَالَ: " كَانَ §سَيْلُ أُمِّ نَهْشَلٍ قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الرَّدْمَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَاحْتُمِلَ الْمَقَامُ مِنْ مَكَانَهِ، فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ مَوْضِعُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَكَّةَ سَأَلَ مَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَهُ؟، فَقَامَ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيُّ فَقَالَ: أَنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ كُنْتُ قَدَّرْتُهُ وَذَرَعْتُهُ بِمَقَاطَّ، - وَتَخَوَّفْتُ هَذَا عَلَيْهِ - مِنَ الْحَجَرِ إِلَيْهِ، وَمِنَ الرُّكْنِ إِلَيْهِ، وَمِنْ وَجْهِ الْكَعْبَةِ قَالَ: " ائْتِ بِهِ "، فَجَاءَ بِهِ فَوَضَعَهُ فِي مَوْضِعِهِ هَذَا، وَعَمِلَ الرَّدْمَ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ سُفْيَانُ: فَذَلِكَ الَّذِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّ الْمَقَامَ كَانَ عِنْدَ سُقْعِ الْبَيْتِ، فَأَمَّا مَوْضِعُهُ الَّذِي هُوَ مَوْضِعُهُ فَمَوْضِعُهُ الْآنَ، وَأَمَّا مَا يَقُولُ النَّاسُ: إِنَّهُ كَانَ هُنَاكَ فَلَا، وَذَكَرَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الْأَشْرَسِ هَذَا لَا أُمَيِّزُ أَحَدَهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ

الصفحة 455