لإذا أن تفارق الظرفية وترتفع بالابتداء، كما جاز لها أن تخرج بحرف الجر عن الظرفية، كقوله (لبيد):
حتى إذا ألقت يدا في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
وقال الله سبحانه: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ} 10: 22، و (إذا) مجرورة عند أبي الحسن بحتي، وذلك يخرجها من الظرفية».
وقال الأخفش في قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} 84: 1 - 3 (إذا) مبتدأ، و {وَإِذَا الْأَرْضُ} خبره، والواو زائدة. [العكبري 2: 151 - 152].
{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} 74: 9.
في العكبري 2: 144: «الثالث: يخرج على قول الأخفش، وهو أن يكون (إذا) مبتدأ، والخبر (فذلك) والفاء زائدة» وانظر المغني 1: 90.
وأعرب بعضهم (إذا) في قوله تعالى: {إذا السماء انشقت} مفعولاً به لاذكر مقدرة. [العكبري 2: 151، البحر 8: 446].
قال ابن مالك في «التسهيل» ص 94: «وقد تفارقها الظرفية مفعولاً بها، أو مجرورة بحتي، أو مبتدأة». وانظر البحر 98: 99، والبرهان 4: 194.