كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 1)

ح- {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا أنهم لا يعجزون} 8: 59. قرأ ابن عامر (أنهم) بفتح الهمزة. فاستبعدها أبو عبيد وأبو حاتم. البحر 4: 510 وبالغيب قال في الكشاف 2: 132 «ليست بنيرة».
333 - وأحيانًا ينظر بعضهم إلى الشائع من اللغات، ويغفل عن غيره. ومن أمثلة ذلك:
أ- في (غدوة) لغتان ذكرهما سيويه 2: 48: اللغة الأولى: استعمالها معرفة، علم جنس؛ فلا تدخل عليها (أل)، واللغة الثانية: استعمالها نكرة، فيجوز تعريفها، جاء على هذه اللغة قراءة ابن عامر: {يدعون ربهم بالغدوة} 6: 52، 18: 28. النشر 2: 258.
جهل أبو عبيد اللغة الثانية، فأساء الظن بابن عامر وقال: إنما قرأ تلك القراءة اتباعًا لخط المصحف، وليس في إثبات الواو في الكتاب دليل على القراءة بها؛ لأنهم كتبوا الصلاة والزكاة بالواو، ولفظهما على تركها. البحر 4: 136.

ب- قراءة حمزة {وما أنتم بمصرخي} بكسر الياء المشددة قال عنها الأخفش وأبو حاتم: ليس ذلك من كلام العرب.
وهي لغة بني يربوع كما ذكرها الفراء في معاني القرآن.
ج- {يؤده إليك} تسكين هاء الغائب، واختلاس حركتها لغتان وجعل ذلك الفراء وهما من القراء. معاني القرآن 2: 57 - 76.
وجعله سيبويه والمبرد من الضرائر الشعرية.
د- {قالوا أرجه وأخاه} قرأ ابن عامر (أرجئه) بالهمز وكسر الهاء. الإتحاف: 227 - 228. فقال الفارسي: هذا غلط، وقال ابن مجاهد: هذا لا يجوز. البحر 4: 360.
هـ- {حملته أمه كرها ورضعته كرها} 15: 16 قرأ (كرها) بفتح الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو، لغتان. الإتحاف: 391.

الصفحة 23