إذا أرَنَّ عليها طارِدًا نَزَقَت ... فالفَوت إنْ فات هادِى (¬1) الصَّدْرِ والكَتَدُ
ويرْوَى: "قاربا" (¬2) وهو الأَجْوَد. ونَزَقَتْ: فَرَّت منه. والكَتَد: مَغْرِز العنقِ في الكاهل. يقول: هي إنْ فاتتْه لم تَفُتْه إلّا بصَدرِها ومَنْكِبِها.
ولا شَبوبٌ من الثِّيرانِ أفْرَدَه ... عن كورِهِ كثرَة الإغْراءَ والطَّرَدُ
قال: يقال للمُسِنِّ من الثِّيران: شَبوُبٌ وِمشَبٌّ وشَببٌ. والكوْرُ: القَطيع.
يقال: على آلِ فلانٍ كَوْرٌ عظيم، أي قَطيعٌ من الإبل والبقر والظِّباء، وعليهم أكُوارٌ مِن الإبلِ.
مِن وَحْشِ حَوْضَى (¬3) يرُاعىِ الصَّيْدَ مُبتَقِلًا ... كأنه كَوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْجَرِدُ
المُرَاعاةَ: النَّظَر، يقال: ظَلَّ يُراعِي الشَّمْسَ , ويُراعي الصَّيْدَ, ويرُاعى الوحْش, ويُراعى الإنسَ. قال: ويُقالُ للمؤذِّنين رُعاة الشَّمْس. والمنُجرد (¬4): المُعتْزَل. يقول: هو منْزَوٍ.
¬__________
(¬1) في الأصل: "إن فاتها ذو الصدر"؛ وهو تحريف, والتصويب عن النسخة المخطوطة لديوان أبى ذؤيب.
(¬2) القارب: طالب الماء.
(¬3) حوضى: ماء لبنى طهمان بن عمرو بن سلمة , وفى رواية:"الوحش , مكان"الصيد".
(¬4) نقل السكرى عن بعض اللغويين تفسير المنجرد هنا بمعنى المنقضّ, والذي بمعنى المعتزل إنما هو "المنحرد" بالحاء المهملة وهى رواية السكرىّ.