كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 1)

ويُروَى: "قِصَم". قال: يقال: رجلٌ أَسْوانُ، أي حزين، من الأَسى. والساهِف: العَطْشان (¬1). وهو ثِمَلٌ مِن الجراح. وحِطَم: كِسَر. والحِطْمَة القِطْعة. وصَعْدة: قَناة, أي في صَعْدهٍ كِسَر: ويقال طعامٌ مَسْهَفَةٌ إذا كان يُعْطِش.
وخِضْرِمٍ زاخِرٍ أَعْراقُه تَلِفٍ ... يُؤْوِى اليتيمَ إذا ما ضُنَّ بالذِّمَم
الِخضْرِم: الواسع الخُلُق. والخَضارِم: الأشراف إذا كان لهم معروفٌ وسَعة. قال أبو سعيد: وقال جَزْءُ بن (¬2) حازم: قال لي العجّاج: أين تريد؟ قلت: البحرين. قال: لَتُصِيبَن بها نَبِيذا خِضْرِما، أي كثيرا. ويقال: بئر خِضْرِم , أي كثيرةُ الماءِ غَزِيرة. وآباِرُ اليمامة غَزِيرات، يقال طعن (¬3) الخِضْرِمات. قال العَجّاج:
* اِنصاعَ (¬4) بين الخِضْرِماتِ وهَجَرْ *. وقوله: أَعراقه , أي له عروق تَرفع عُرُوقه (¬5) وقولُه: تَلِف, أي هالِكٍ هَلَك في الوَقْعة. يُؤْوِى اليتيمَ في ذمته إذا لَم يتكفّل أحدٌ بيتيم.
وشَرْجَبٍ نَحْرُه دامٍ وصَفْحَتُه ... يَصِيح مِثلَ صياحِ الَّنسْرِ مُنْتَحِم
الشَّرجَب: الطّوِيل. صِياحُ النَّسرِ كأنّه انتحام. والانتحام: شبيهٌ بالنَّفَسِ من الصَّدْر.
¬__________
(¬1) ذكر في اللسان (ماده سهف) أن السهف بفتح السين وسكون الهاء: تَشحّط القتيل في نزعه؛ وأنشد هذا البيت، كما ورد فيه هذا المعني الذي ذكره الشارح هنا أيضا للساهف.
(¬2) في اللسان (مادة خضرم) جرير بن الخطفي، وفيه: "اليمامة" مكان قوله: "البحرين".
(¬3) لعل صوابه "طغت الخضرمات" أو "طمت" أو "طفت" مكان قوله: "طعن"، أي فاض ماء الآبار.
(¬4) انصاع أي مرّ مسرعا.
(¬5) لعل صوابه "فروعه" مكان "عروقه" أي أن له أصولا تنمى فروعه وتطيلها.

الصفحة 205