كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 1)

سِرْب: قطيع رجال. ويقال: مرّ القوم أسرابا. ويَسُوم: يَسْرَح. يقول: كأنه جرادٌ يسرح. ويقال: خرج يَسُوم سوما إذا مرّ مرّا سهلا. ويقال: خَلِّه وسومه, أي وسننه؛ ولم يقل (¬1) في حساب شيئا. وقال أبو إسحاق: بل (¬2) قد فسّر حسابا فقال: عدد كثير.
فوَرَّك لَيْنا لا يُثَمثَم, نَصْلُه ... إِذا صابَ أوساطَ العظامِ صَميمُ (¬3)
فورَّك لينا, أي حمل عليهم سيفا لينا. ويقال: وَرَّك (¬4) فلانٌ ذنبه (¬5) على فلان أي حمله عليه. والثَّمثمة (¬6): التَّعتعة, وهي الرد, أي لا ترد ضربته. وصميم: خالص. وصاب: إذا انحدر عليها كما يصوب المطر. لا يثمثم أي لا يردّ, يمضى. إذا صاب: إذا قصد وانحدر. ويروى لا يثمثم نصله أي لا يرجع ضربته.
تَرى أَثْرَه في صَفْحَتَيه كأنه ... مدراجُ شِبْثانٍ لهنّ هَميمُ
أثره: فِرِنْدُه, وهو وَشْيُه الذي يكون على متنه. والشَّبث: دابّة تشبه العقربان (¬7)
¬__________
(¬1) ولم يقل, أي أبو سعيد الذي يروى عنه الشارح كثيرا من هذا الشرح.
(¬2) في الأصل: "بلى".
(¬3) ورد بعد هذا البيت في الأصل هذه العبارة: "تم الجزء الثالث بعون الله تعالى". وفي الهامش: "الجزء الرابع من أشعار الهذليين وهو من رواية أبي سعيد, عن الأصمعي".
(¬4) فسر في اللسان هذه العبارة مادة (ورك) فذكر أن المعنى أماله للضرب حتى ضرب به.
(¬5) في الأصل "دينه" وهو تحريف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان (مادة ورك).
(¬6) فسر في اللسان (مادة ثمثم) الصميم بأنه المصمم في العظم.
(¬7) قال في اللسان (مادة شبث) في التعريف بهذه الدابة: إنها دويبة ذات قوائم ست طوال, صفراء الظهر وظهور القوائم, سوداء الرأس, زرقاء العين. وقيل هي دويبة كثيرة الأرجل, عظيمة الرأس, من أحناش الأرض؛ وذكر أقوالا غير ذلك, ثم أنشد بيت ساعدة هذا.

الصفحة 230