كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 1)

تَحُولُ قُشَعْرِيراتُه دون لوْنهِ ... فَرائصُه مِن خِيفة الموت تُرعَدُ
الفَرِيصة. المُضَيْعة الّتي تحت الكَتِف.
وشَفّتْ مقاطيعُ الرُّماةِ فؤادَه ... إذا يَسمَع الصَّوتَ المغرِّدَ يَصْلِدُ
شَفّتْ: آذت. والشَّفيف: الأَذَى. والمَقاطِيع: السِّهام. والقِطْع: النَّصْل العرِيض. والتَّغْرِيد: رَفْع الصّوت والتطريب. وقوله: يَصْلِد أي يَضرِبُ بيَدِه الصخرة فَتسمع لها صوتا.
رأى شَخْصَ مسعودِ بن سَعْدٍ بكَفِّه ... حديدٌ حديثٌ بالوَقيعةِ مُعْتَدُ
الجديد: الحادّ. والوَقِيعة: المطرقة. والمُعتَد: المهيَّأ. ويروَى أيضا "رأت شخصَ مسعود" قال: أنَّثه جعله شاةً، ثم ذَكَّر فقال: فَجَال، وذلك أنّ الشاة يَصْلُح أن يكون ذَكَرا.
فجالَ وخالَ أنه لَم يَقَعْ به ... وقد خَلَّه سَهْمٌ صوِيبٌ معرَّدُ (¬1)
قد خَلَّه، أي قد أَنفَذَه صاحبُه كأنّه خِلال (¬2)، وهو يَرَى أنه لم يُصِبْه. يقال: عَرَّد سَهْمَه إذا رمى به في السماء. وصَوِيب وصائب واصد، وقَوِيم وقائم واحد، إذا أردتَ مستقيما. عُرِّدَ، أي أُبعِد أي بعيد المَوْقِع.
¬__________
(¬1) ورد هذا البيت في اللسان (مادة عرد) وروى فيه "وقد خلها قدح صويب" الخ وخلها بتأنيث الضمير يريد الشاة. وضبط فيه معرّد بكسر الراء المشدّدة وقال: عرّد السهم تعريدا إذا نفذ من الرمية.
(¬2) كان الأولى أن يقول: خله أي دخل فيه كما هي عبارة اللسان (مادة عرد) وذلك لأن الضمير في "خله" يعود علي الوعل لا علي السهم.

الصفحة 241