الشَّواة: جِلدةُ (¬1) الرأس، فأراد يَقْشعِرُّ الشَّعرُ الّذي في الرأس. ويشرِق: يضئ. واللِّيت: عند ما يَتَذَبْذَب القُرْط من الإنسان، وهو من الظبية في ذلك الموضع، وهو صفحة العنق. والصُّقْل: الخاصِرة.
تَرَى حَمَشًا في صَدْرِها ثمّ إنّها ... إذا أدبَرَتْ وَلَّتْ بمُكتَنِزٍ عَبْل (¬2)
قوله: تَرَى حَمَشا، أي دِقَةً في صدر هذه الظبية، وهي مكتنِزة المُؤخَّر.
وما أمُّ خِشْفٍ (¬3) "بالعَلايَةِ" تَرتَعِي ... وَتَرمُقُ أَحيانًا مُخاتَلةَ الحَبلِ
بأَحسَنَ منها يومَ قالت كُلَيمةً (¬4) ... أتَصرِمُ حَبْلِي أم تدومُ على الوَصلِ؟
فإِنْ تَزعُمِيني كنتُ أَجهَلُ (¬5) فيكمُ ... فإنّي شَرَيْتُ الِحلْمَ بَعْدَكِ بالجَهْلِ
قوله: تزعمينى: تظنّيني. وقوله: شَرَيتُ الِحلْمَ أي بعتُ الجهلَ بالحلم.
وقال صِحابي: قد غُبِنتَ وخِلتُني ... غَبَنْتُ، فلا أدري أشَكْلُهُمُ شَكلي؟
قوله: "وقال صِحابى قد غُبِنتَ" يريد أنه باع الجهلَ بالحلم. فلا أدرى أشكلُهمُ شَكْلى؟ أي أطريقُهم ونحوُهم طريقى ونَحْوى؟.
¬__________
(¬1) قال الأصمعى والأخفش: الشواة هاهنا: يداها ورجلاها ورأسها.
(¬2) المكتنز: الممتليء اللحم. والعبل: الضخم. وفي رواية: "في جيدها" مكان "في صدرها".
(¬3) قد سبق تفسير الخشف والعلاية في حواشي هذا الديوان انظر شرح البيت السادس من القصيدة الثانية. وهذا البيت لم يروه سلمة.
(¬4) روى: "تدللا" مكان "كليمة". وروي: "على وصلي".
(¬5) أجهل، أي بحبك واتباعي إياك.