كتاب ديوان الهذليين (اسم الجزء: 1)

على عُكاظ: يريد بعُكاظ؛ ويقال: فلان نازلٌ على فلان، [و] (¬1) على ضَرِيَّة (¬2)، أي بها (¬3).
قامَ البيعُ: يريد قامت السُّوق.
تُواعِدُنا عُكاظَ لَنَنْزِلنَه ... ولَم تَعلَمْ إذًا أَنِّي خَليفُ (¬4)
خَلِيف أي أُخالِفُها (¬5). يقول: لَم تَشْعُر أنِّي أنا أفعلُ ذاك. قال: ويُروَى: "تَشْعُرْ" و"تَعْلَمْ".
فسَوْفَ تَقُول إنْ هيَ لَمْ تَجِدْنِي ... أَخانَ العَهْدَ أمْ أَثِمَ الحَلِيفُ
قال: تقول: أخانَ العَهْد الّذي كان بيني وبينَه، أم أَثِمَ الحَلِيف، أي الحالِف فيما كان بيني وبينَه من العهد (¬6).

وما إنْ وَجْدُ مُعْوِلَةٍ رَقُوبٍ ... بواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ (¬7)
¬__________
(¬1) هذه الواو ساقطة من الأصل، والسياق يقتضيها.
(¬2) ضريّة: قرية بين البصرة ومكة في نجد.
(¬3) بين قوله: "ضرية" وقوله: "أي بها": قوله: "وقام البيع" ولا موضع لها هنا.
(¬4) عكاظ: رواية الأصمعي. وفي رواية أخرى: "تواعدنا الربيق" والربيق: واد بالحجاز.
وفي رواية: "الربيع"؛ وهو موضع من نواحي المدينة. يقول: إننا تواعدنا بالتلاقي في هذا المكان ولم تعلم أم وهب أنني مخلف وعدها.
(¬5) عبارة اللسان وغيره في تفسير الخليف: أنه المتخلف عن الميعاد.
(¬6) عبارة اللسان وغيره: "ليفين" مكان قوله: "من العهد".
(¬7) ورد في اللسان مادة "رقب" نسبة هذا البيت إلى صخر الغي الهذلي، وروايته: "فما إن وجد مقلات" مكان قوله: "معولة". والمعولة: الباكية. يشبه وجده بوجد أمّ لها ولد واحد إذا خرج للغزو أضافت: أشفقت عليه وحذرت أن يصاب بمكروه، ثم قتل، فهي شديدة الحزن والإعوال عليه.

الصفحة 99