كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 1)

١٧ - حدَّثنا محمد بن المثنَّى، حدَّثنا عبد الأعلى، حدَّثنا سعيد، عن قتادةَ، عن الحسن، عن حُضَين بن المُنذر أبي ساسان
عن المُهاجِر بن قُنفُذ: أنَّه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يبولُ، فسلَّمَ عليه، فلم يَرُدَّ عليه حتَّى توضَّأ، ثُمَّ اعتَذَرَ إليه فقال: "إنِّي كَرِهتُ أن أذكُرَ الله عزَّ وجل إلا على طُهرٍ" أو قال: "على طهارةٍ" (¬١).

٩ - باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر
٨١ - حدَّثنا محمَّد بن العلاء، حدَّثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن خالد بن سلمة -يعني الفَأفاء-، عن البَهِيِّ، عن عُروة
عن عائشة، قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يذكُرُ اللهُ على كُلِّ أحيانِهِ (¬٢).
---------------
(¬١) إسناده صحيح. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وسعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، والحسن: هو البصري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٤)، وابن ماجه (٣٥٠) من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٠٣٤)، و "صحيح ابن حبان" (٨٠٣).
قال ابن حبان في "صحيحه" بإثره: قوله - صلى الله عليه وسلم - "إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر" أراد به - صلى الله عليه وسلم - الفضلَ، لأن الذكر على الطهارة أفضل، لا أنه كان يكرهه لنفي جوازه.
(¬٢) إسناده صحيح، عبد الله البهي روى عنه جمع، ووثقه ابن سعد، واحتج به مسلم في "صحيحه"، وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجاله ثقات. ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا.
وأخرجه مسلم (٣٧٣)، والترمذي (٣٦٨١)، وابن ماجه (٣٠٢) من طريق يحيي ابن زكريا، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٤١٠)، و"صحيح ابن حبان" (٨٠٢).=

الصفحة 14