كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 1)

عن أبي هريرة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنِ اكتحَلَ فليُوتِرْ، مَن فعلَ فقد أحسَنَ، ومَن لا فلا حَرَجَ، ومن استَجمَرَ فليُوتِرْ، مَن فعلَ فقد أحسنَ، ومَن لا فلا حَرَجَ، ومَن أكلَ فما تخلَّلَ فليَلفِظْ، وما لاكَ بلسانِهِ فليَبتَلِعْ، مَن فعلَ فقد أحسَنَ، ومَن لا فلا حَرَجَ، ومَن أتى الغائِطَ فليَستَتِرْ فإن لم يَجِدْ إلا أن يَجمَعَ كثيباً مِن رَملٍ فليَستَدبِرْهُ، فإنَّ الشَّيطانَ يَلعَبُ بمقاعِدِ بني آدَمَ، مَن فعلَ فقد أحسَنَ، ومَن لا فلا حَرَجٍ" (¬١).
قال أبو داود: رواه أبو عاصم (¬٢) عن ثورٍ، قال: "حصين الحميري". ورواه عبدُ الملك بنُ الصبَّاح (¬٣) عن ثور، فقال: "أبو سعد الخير" (¬٤).
---------------
(¬١) إسناده ضعيف، حصين الحبراني مجهول تفرد بالرواية عنه ثور بن يزيد الحمصي، وأبو سعيد، ويقال: أبو سعد -وهو الحبراني- مجهول أيضاً، تفرد بالرواية عنه حُصين الحبراني.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٧) و (٣٣٨)، ومختصراً (٣٤٩٨) من طريق عبد الملك ابن الصباح، عن ثور بن يزيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٨٨٣٨)، و"صحيح ابن حبان" (١٤١٠).
(¬٢) وهو الضحاك بن مخلد المعروف بالنبيل، وروايته عند الدارمي (٦٦٢) و (٢٠٨٧)، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/ ١٢٢، وفي "شرح المشكل" (١٣٨)، وابن حبان (١٤١٠)، والحاكم ٤/ ١٣٧.
(¬٣) وروايته عند ابن ماجه (٣٣٧)، وقد نبهنا هناك على أن قوله: "أبو سعد الخير" وهم.
(¬٤) زاد ابن داسه في روايته: قال أبو داود: أبو سعد الخير هو من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الصفحة 27