كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 1)

قال أبو داود: حصنُ أليُونَ بالفُسطاطِ على جبل (¬١). قال أبو داود: وهو شَيبانُ بن أُميَّة، يُكنى أبا حُذيفة.
٣٨ - حدَّثنا أحمد بن محمَّد بن حنبل، حدَّثنا رَوحُ بن عُبادةَ، حدثنا زكريا ابنُ إسحاق، حدَّثنا أبو الزُّبير
أنه سمعَ جابرَ بنَ عبدِ الله يقولُ: نهانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتمَسَّحَ بعَظمٍ أو بَعْرٍ (¬٢).
٣٩ - حدَّثنا حَيوةُ بنُ شُرَيح الحِمصيُّ، حدثنا ابنُ عياشٍ، عن يحيي بن أبي عمرو السَّيبانيِّ، عن عبد الله بن الدَّيلَميِّ
عن عبد الله بن مسعود، قال: قَدِمَ وَفدُ الجنِّ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمَّدُ، انْهَ أُمَّتَكَ أن يَستَنجُوا بعَظمٍ أَو رَوْثةٍ أو حُمَمَةٍ، فإنَّ الله تعالى جعلَ لنا فيها رِزقاً. قال فنهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك (¬٣).
---------------
(¬١) جاء في هامش (د) ما نصه: أليون، بفتح الهمزة وسكون وضم المثناة تحت: اسم مدينة مصر قديماً، فتحها المسلمون وسموها الفسطاط.
(¬٢) إسناده صحيح. أبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي- قد صرح بالتحديث. وأخرجه مسلم (٢٦٣) من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٤٦٩٩).
(¬٣) إسناده ضعيف، ابن عياش -وهو إسماعيل، وإن كان صدوقاً في روايته عن أهل بلده، وهذا منها- قد تفرد بهذا السياق، ولم يُتابَع عليه إلا من طريق ضعيف، وضعفه بهذا السياق الدارقطني والبيهقي.
وأخرجه من طريق أبي داود البيهقيُّ ١/ ١٠٩، والبغوي (١٨٠). وقال البيهقي: إسناده شامي غير قوي.
وأخرجه الدارقطني (١٤٩) من طريق إسماعيل بن عياش، به. وقال: إسناده شامي ليس بثابت.=

الصفحة 29