كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 1)

عن جابر بن عبد الله: أنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان إذا أرادَ البَرَازَ انطلَقَ حتَى لا يَرَاهُ أحَدٌ (¬١).

٢ - باب الرَّجُل يتبوَّأ لبوله
٣ - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمَّادٌ، أخبرنا أبو التيَّاح، قال: حدَّثني شيخٌ، قال:
لمَّا قَدِمَ عبدُ الله بنُ عبَّاسٍ البصرةَ، فكان يُحدِّثُ عن أبي موسى،
فكتب عبدُ الله إلى أبي مُوسى يسألُهُ عن أشياء فكتبَ إليه أبو موسى:
إني كنتُ مع رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- ذاتَ يوم، فأرادَ أن يبولَ فأتى دمِثاً في أصلِ
جِدارٍ، فبالَ، ثُمَّ قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "إذا أرادَ أحَدُكم أن يبولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَولهِ" (¬٢).
---------------
(¬١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف إسماعيل بن عبد الملك. أبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٥) من طريق إسماعيل بن عبد الملك، بهذا الإسناد. ويشهد له ما قبله.
البراز: قال في "النهاية": هو بالفتح: اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء، لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس.
قال الخطابي: المحدثون يروونه بالكسر وهو خطأ، لأنه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب والبراز بالكسر أيضاً كناية عن ثقل الغذاء وهو الغائط.
(¬٢) إسناده ضعيف لإبهام شيخ أبي التياح. حماد: هو ابن سلمة، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضُّبَعي.
وأخرجه البيهقي ١/ ٩٣ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٥١٩)، وأحمد (١٩٥٣٧) و (١٩٥٣٧) و (١٩٧١٤)، والروياني (٥٥٨)، والحاكم ٣/ ٤٦٥ - ٤٦٦، والبيهقي ١/ ٩٣ - ٩٤ من طريق شعبة، عن أبي التياح، به.=

الصفحة 4