كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 1)

قال أبو داود: وهذه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصِتُوا" ليست بمحفوظة الوهم عندنا من أبي خالد.
٦٠٥ - حدَّثنا القَعنَبى، عن مالك، عن هشام بن عُروة، عن أبيه
عن عائشةَ زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيته وهو جالس فصلى وراءَه قوم قياماً، فأشار إليهم أن اجلِسُوا،
---------------
= في قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" فيه نظر، كما قال المنذري في "تهذيب السنن" ١/ ٣١٣، فقد تابعه عليها محمَّدُ بن سعد الأنصاري عند النسائي فى "الكبرى" (٩٩٦)، ومحمد ابن ميسر الصاغاني عند أحمد (٨٨٨٩)، وإسماعيل بن أبان الغنوي عند الدارقطني (١٢٤٥)، والبيهقى ٢/ ١٥٦. ومحمد بن سعد ثقة، أما الصاغاني والغنوي فضعيفان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٩٥)، وابن ماجه (٨٤٦) من طريق أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (٨٨٨٩).
ولهذه الزيادة شاهد مِن حديث أبي موسى الأشعري سيأتي برقم (٩٧٣)، عند المصنف.
وقد صحح هذه الزيادة الإمام مسلم فى "صحيحه" وإن لم يخرجها فيه بإثر حديث أبي موسى (٤٠٤) (٦٣)، فقال له أبو بكر بن أخت أبي النضر: فحديث أبي هريرة، فقال: هو صحيح يعني "وإذا قرأ فأنصتوا" فقال هو عندي صحيح، فقال: فلم لم تضعه ها هنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه.
وقد صححه الإمام الطبري في "تفسيره" ٩/ ١٦٦، والحافظ المنذري فى "تهذيب السنن" ١/ ٣١٣، والحافظ ابن حجر فى "فتح الباري" ١/ ٢٤٢، وابن حزم في "المحلى" ٢١٠/ ٣.
وذكر الحافظ ابن عبد البر فى "التمهيد" ١١/ ٣٤ بسنده إلى أحمد بن حنبل أنه صحح حديثى أبي موسى وأبي هريرة.

الصفحة 453