كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 1)

٦٠٧ - حدَّثنا عَبدة بن عبد الله، أخبرنا زيد -يعني ابنَ الحُبَاب-، عن محمّد بن صالح، حدَّثني حُصَين من ولد سعدِ بن معاذ
عن أُسيد بن حُضَير أنه كان يَؤُمهم، قال: فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعودُه، فقالوا: يا رسولَ الله، إن إمامَنا مَريضٌ، فقال: "إذا صلَّى قاعِداً فصَلوا قُعوداً" (¬١).
---------------
=يتابع أبا الزُّبير عليه أحد، وعلى تقدير أنه حفظه فلا مانع أن يُسمعهم أبو بكر التكبير في تلك الحالة، لأنه يحمل على أن صوته كان خفياً من الوجع، وكان من عادته أن يجهر بالتكبير، فكان أبو بكر يجهر عنه بالتكبير لذلك، ووراء ذلك كله أنه أمر محتمل لا يُترك لأجله الخبر الصريح بأنهم صلوا قياماً.
(¬١) إسناده ضعيف لضعف محمَّد بن صالح، وحصين -وهو ابن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ- روى عنه جمع، وقال أبو داود في رواية الآجري عنه: حسن الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، إلا أنه لم يدرك أسيد بن حضير المتوفى سنة ٢٠هـ.
وأخرجه الحاكم ٢٨٩/ ٣ من طريق محمَّد بن طلحة التيمي، عن محمَّد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن أسيد بن حضير، فذكره. ومحمد بن الحصين له ترجمة في "التاريخ الكبير" للبخاري ١/ ٦٢، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٥، و"الثقات" لابن حبان ٩/ ٣٣، ولم يذكروا في الرواة عنه غير التيمي، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً. أما جده عبد الرحمن فوثقه أبو زرعة ونصَّ على سماعه من عمر.
وأخرجه البخارى في "التاريخ الكبير" ٢٠٨/ ٧ من طريق علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن كثير بن السائب، عن محمود بن لبيد قال: كان أسيد بن حضير يؤم قومه، فمرض أياماً، فوجد من نفسه خفة، فخرج فصلى بنا قاعداً، لم يذكر عيادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له. وكثير بن السائب فيه جهالة.
وأخرجه الدارقطني (١٤٨٠) من طريق محمَّد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن كثير، به موقوفاً أيضاً.=

الصفحة 455