كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: مقدمة)

وصاحب "نصب الراية"، وصاحب "المشكاة"، وصاحب "بلوغ المرام"، وغيرهم من المحدّثين، وأخذ هذه النسخةَ الإمامُ الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابنِ عساكر الدمشقي في كتابه "الإشراف على معرفة الأطراف"، حتى قال السيوطى: إن رواية اللؤلؤي مِن أصح الروايات (¬١).
وقد حصل لدينا بحمد الله ثلاث نسخ مصورة عن أصول خطية برواية اللؤلؤي.
٢ - أبو بكر محمدُ بنُ بكر بن محمد بنِ عبد الرزاق بن داسَه (¬٢) البصري التمار، وصفه الذهبيُّ بقوله: الشيخ الثقة العالم، قال: وهو آخِرُ مَنْ حدَّث بالسنن كاملاً، عن أبي داود. وكذلك قال أبو علي الغساني: إنَّ روايته أكملُ الروايات، وكذا قال ابن عطية في "فهرسته". وقال أبو الطيب العظيم آبادي: وهي مشهورة في بلاد المغرب (¬٣). قلنا: وقد اعتمدها من المشارقة الإمام أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصّاص، المتوفى سنة (٣٧٠ هـ) والإمام أبو سليمان حَمْد بن محمد الخطابي، المتوفى سنة (٣٨٨ هـ)، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني، المتوفى سنة (٤٣٠ هـ)، والحافظ أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة (٤٥٨ هـ).
_________
(¬١) "عون المعبود" ١٤/ ١٣٥.
(¬٢) قال المعلّمي في مقدمة "الإكمال" لابن ماكولا ص٦٠: أربعة أسماء صرح أهل العلم بأنه يبقى آخرها هاء وقفاً ووصلاً: ماجه، داسه، منده، سيده.
(¬٣) ابن خير الأشبيلي في (فهرسته) ص ١٠٦، وابن عطية في (فهرسته) ص ١٥٩، والذهبي في "السير" ١٥/ ٥٣٨، وأبو الطيب في "عون المعبود" ١٤/ ١٣٥.

الصفحة 27