كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 1)

الحنفي، ثنا عبد الله العمري، عن نافعٍ وسعيدٍ المقبري، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله.
قال أبو عبد الله رضي الله عنه: فالنجوى: هو الحديث الخاص فيما بينهم، وإن كثر عددهم.
وروي عن النضر فيما يحكي عن أهل اللغة: أن النجوى إذا كانت جماعة، ولم يكن فيهم غريب، فحديثهم نجوى، وإن جهروا فيما بينهم، وإذا كانوا ثلاثة، وفيهم غريب، فليس حديثهم بنجوى، وإن أسروه.
(فنظرت أين أجد في التنزيل ما يصدق ما حكاه النضر عن أهل اللغة فإذا هو قوله تعالى: {فلما استيئسوا منه خلصوا نجياً}، فذكر أن الإخوة خلصوا من الناس حتى لا يكون فيهم غريب، ثم سمى حديثهم فيما بينهم: نجوى)، فأهل النجوى إذا اجتمعوا نجياًّ، فكأنهم في ستر، أو وطن، فكما يجب الاستئذان في الدخول عليهم في أوطانهم، فكذلك

الصفحة 24