كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 1)

فكذلك هذا الغضب يدنس الإيمان، ومرارته تفسد حلاوته ونزاهته.
وروي عن عيسى -صلوات الله عليه-: أنه سأله يحيى بن زكريا -صلوات الله عليهما- عن الغضب، ما بدؤه؟ قال: الكبر، ألا ترى أنك تغضب على من هو دونك، ولا تغضب على من هو فوقك بمثله؟ فالكبرياء لله، من نازعه فيه، فقد نازعه رداءه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ))، فقيل: ما الكبر يا رسول الله؟ قال: ((أن تسفه الحق، وتغمص الناس))؛ أي: تحقرهم.
18 - حدثنا إبراهيم بن هارون البلخي، ثنا زكريا ابن حازم الشيباني، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((يقول الله تعالى: لي العظمة والكبرياء والفخر، والقدر سري، فمن نازعني في واحدةٍ منهن، كببته في النار)).

الصفحة 31