كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 1)
من نفسها، حتى صيرته سبباً لدخول الجنة في إغوائه، فلما ألقاهم إلى الأرض، تأكدت العداوة من عدو الله، ومن الحية لآدم وولده.
221 - حدثنا سليمان بن العباس الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عمر بن عبد الرحمن، قال: سمعت وهب بن منبهٍ يقول:
لما أسكن الله آدم الجنة وزوجته، كانت الشجرة غصونها متشعبة، بعضها في بعض، وكان لها ثمر تأكله الملائكة يخلدهم، وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته، فلما أراد إبليس أن يستزلهما، دخل في جوف الحية، وكانت الحية لها أربع قوائم، كأنها بختيةٌ من أحسن دابةٍ خلقها الله، فلما دخلت الحية الجنة، خرج من جوفها إبليس، وأخذ من الشجرة التي نهى الله آدم وزوجته عنها، فجاء بها إلى حوى، فقال لها: انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها، وأطيب طعمها، وأحسن لونها! فأخذتها حوى فأكلتها، ثم ذهبت بها إلى آدم، فقالت: انظر إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها، وأطيب طعمها، وأحسن لونها! فأكل منها آدم، فبدت لهما سوءاتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة، فناداه