كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 1)

قال نعيم: حدثت به ابن أبي شيبة، وابن إدريس حيٌّ، فجعل يتعجب، ولم يصبر أن قام حتى صار إليه وسمعه منه.
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة، وعن أن يعذب بعذاب الله.
فلم يبق لهذا العدو حرمةٌ، حيث فاتته، حتى أوصل إليه الهلاك من حيث قدر.
وروي عن إبراهيم النخعي: أنه كره أن تحرق العقرب بالنار، وقال: هو مثلة.
فيشبه أن يكون إبراهيم لم يبلغه هذا الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمل على الأثر الذي جاء: ((أن لا تعذبوا بعذاب الله)).
فكان على هذا السبيل العمل عنده، ولكن لما أعجزتهم الحية فوتاً، أحب أن يقيم عداوته في الله، ويخفر ذمة إبليس.
فإنه روي في الخبر: أن عدو الله إبليس قال لها: أدخليني الجنة، وأنت في ذمتي.
فكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: اخفروا ذمة إبليس عدو الله.

الصفحة 356