كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 1)

فإذا أشرق نور اليقين في صدره، أبصر، فذهبت الحيرة، وزالت المخاوف، ونفي الجبن والشك، واستراح القلب، فهذه صفة الحلم، فهو وزير المؤمن، يؤازره على أمر الله، وعلى ما يقتضيه العلم، فإذا لم يكن حلم، ضاقت النفس، وانفرد القلب بلا وزيرٍ.
والعقل دليله: يدله على مراشد الأمور، فيبصره عيبها، ويهديه لمحاسنها، ويزجره عن مساوئها، وخلق الله العقل، فقال:
((وعزتي! ما خلقت خلقاً أحب إلي منك، فلا أكمنتك فيمن أحب، فبك آخذ، وبك أعطي، وإياك أعاتب، ولك الثواب، وعليك العقاب)).

الصفحة 376