كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 1)
وروي في الخبر: أن الله -تبارك اسمه- قال: ((يا موسى! إنما أجزي الناس على قدر عقولهم)).
فقسم العقل بين خلقه على ما شاء من المقادير، فتفاوتت المقادير في التفضيل، فأوفرهم حظاً من العقل أبصرهم بالأمور، وهو نورٌ مسكنه في الدماغ، وتدبيره على القلب، كما أن الروح مسكنه في جوف القلب معلق بالوتين، ثم هو متفرق في جميع الجسد قد اشتمل عليه.
والعمل قيمه، يكسب له المساكن والقصور والخدم في جنان الله، ويهيئ له في معاشه طيب الحياة؛ فإن الله -تبارك وتعالى اسمه- قال: {من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم