كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (اسم الجزء: 1)

مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقري أدفع
مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع؟
حاشا لمجدك أن تقنط عاصياً ... الفضل أجزل والمواهب أوسع
ثم الصلاة على النبي وآله ... خير الأنام ومن به يستشفع
وله أشعار كثيرة وكان ببلده يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف حتى نما خبره إلى صاحب مراكش فطلبه إليها وأحسن إليه وأقبل بوجهه كل الإقبال عليه وأقام بها نحو ثلاثة أعوام.
وذكره الذهبي فقال: أبو زيد وأبو القاسم وأبو الحسن: عبد الرحمن العلامة الأندلسي المالقي الضرير النحوي الحافظ العلم صاحب التصانيف أخذ القراءات عن سليمان بن يحيى وجماعة وروى عن بن العربي القاضي أبي بكر وغيره من الكبار وبرع في العربية واللغة والأخبار والأثر وتصدر للإفادة وذكر الآثار.
وحكي عنه أنه قال: أخبرنا أبو بكر بن العربي - في مشيخته عن أبي المعالي أنه سأله في مجلسه رجل من العوام فقال: أيها الفقيه الإمام: أريد أن تذكر لي دليلاً شرعياً على أن الله تعالى لا يوصف بالجهة ولا يحدد بها؟ فقال: نعم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الصفحة 481