كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 1)

الْحَسَنَة، وَقد حج وَرجع إِلَى مصر فَمَاتَ بهَا بعد الْعشْرين. أفادنيه حفيده السَّيِّد عَليّ ابْن عبد الله نزيل طيبَة نفع الله بِهِ.
أَحْمد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم محيي الدّين الْمدنِي الأَصْل الدِّمَشْقِي وَالِد نجم الدّين. / ولد سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ انْتقل من الْمَدِينَة إِلَيْهَا وَنَشَأ بِدِمَشْق فَطلب الْعلم وعني بصناعة الْإِنْشَاء وباشر التوقيع من صغره فِي أَيَّام جمال الدّين بن الْأَمِير وَدخل مصر بعد اللنك فباشر التوقيع أَيْضا ثمَّ قدم مَعَ شيخ وَمَعَهُ صهره الْبَدْر بن مزهر وَأسْندَ وَصيته إِلَيْهِ وَصَحب الفتحي فتح الله فاستكتبه أَيْضا فِي الْإِنْشَاء وعول عَلَيْهِ فِي الْمُهِمَّات فَلَمَّا مَاتَ رَجَعَ إِلَى دمشق ولي بهَا كِتَابَة السِّرّ فِي أَوَائِل سنة ثَمَان عشرَة وَكَانَ دينا عَاقِلا سَاكِنا منجمعا عَن النَّاس فَاضلا عفيفا كثير التِّلَاوَة متنسكا ورعا مشكور السِّيرَة عَارِفًا متوددا لَا يكْتب على شَيْء يُخَالف الشَّرْع لكنه ينْسب للتشيع. مَاتَ فِي صفر سنة عشْرين. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَرَأَيْت من أرخه نقل ذَلِك غَلطا كالمقريزي فَإِنَّهُ قَالَ فِي عقوده أَنه مَاتَ فِي ثَالِث شعْبَان سنة ثَمَان عشرَة نعم أرخه ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سنة عشْرين لَكِن خَامِس عشري الْمحرم من السّنة بعد مَا تعلل مُدَّة وَدفن بتربة الصُّوفِيَّة بِدِمَشْق عَن نَحْو سبعين سنة وَكَانَ بِسَبَب تجرئه ينْسب إِلَى نففن ورد مَا نسب إِلَيْهِ من التَّشَيُّع وَأَنه كَانَ من خِيَار الْمُسلمين أهل السّنة رَحمَه الله.
أَحْمد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن قاوان الشهَاب بن الْفَاضِل الْبَدْر بن الشهَاب الكيلاني الْمَكِّيّ الشَّافِعِي الْآتِي أَبوهُ وجده وَهُوَ سبط السراج الْحَنْبَلِيّ الشريف قَاضِي الْحَرَمَيْنِ وَيعرف كسلفه بِابْن قاوان. / أَخذ عَن أَبِيه وَغَيره وَسمع مني وَعلي الْيَسِير بِمَكَّة فِي الْمُجَاورَة الثَّالِثَة وَهُوَ شَاب سَاكن سَافر إِلَى كلبرجة وَغَيرهَا وَلم يحصل فِي سَفَره على طائل لكَون عَم وَالِده قتل فِي تِلْكَ الْأَيَّام بل ضيع قدرا كَبِيرا فِي ذَهَابه وإيابه كَانَ مَعَه لِأَبِيهِ وسافر بعد مَوته إِلَى كنهايت فغرق مركبه قبل وصولها ثمَّ دَخلهَا فِي الْبر مُجَردا فسوعد فِي استرجاع بعض مَا كَانَ مَعَه من نقد وَغَيره ودام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِيهَا أَو فِي غَيرهَا بعيد التسعين عوضه الله الْجنَّة.
أَحْمد بن حُسَيْن بن حسن بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن أرسلان بِالْهَمْزَةِ / كَمَا بِخَطِّهِ ابْن أبي بكر الدِّمَشْقِي الْخَطِيب. ولد سنة تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَكتب بِخَطِّهِ فِي سنة ثَلَاث وَسبعين بِبَعْض الاستدعاءات وَمَا علمت أمره.

الصفحة 281