كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 1)
الْخِرْقَة وَسمع عَلَيْهِ الصَّحِيح بِسَمَاعِهِ لَهُ على الحجار بِدِمَشْق وَكَذَا لبسهَا من الشهَاب ابْن الناصح وَأبي بكر الْموصِلِي وَسمع كثيرا من أبي هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وَابْن الْعِزّ وَابْن أبي الْمجد وَابْن صديق وَغَيرهم كَأبي الْخَيْر بن العلائي، وَمِمَّا سَمعه عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ ومسند الشَّافِعِي وَالْجمال بن ظهيرة والتنوخي وَابْن الكويك وبالرملة من أبي حَفْص عمر الزراتيتي وَمِمَّا سَمعه عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَمن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن سنجر المارديني الشفا وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وسيرة ابْن هِشَام وَابْن سيد النَّاس وغالب تصانيف اليافعي بروايته عَنهُ من نسيم بن أبي سعيد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عمر بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ الدقاق معالم التَّنْزِيل لِلْبَغوِيِّ وَالْحَاوِي الصَّغِير والعوارف للسهروردي ومسند الشَّافِعِي والأذكار وَالْأَرْبَعِينَ كِلَاهُمَا للنووي كل ذَلِك بقرَاءَته لِلْبَغوِيِّ على وَالِده عَن الصَّدْر أبي المجامع الْجُوَيْنِيّ عَن مُؤَلفه وبروايته لتصنيفي النَّوَوِيّ عَن عَليّ بن أَحْمد النويري الْعقيلِيّ بِسَمَاعِهِ من يحيى بن مُحَمَّد التّونسِيّ المغراوي أَنا مؤلفهما وَمن الشهَاب الحسباني صَحِيح البُخَارِيّ وَقَرَأَ غَالب البُخَارِيّ على الْجلَال البُلْقِينِيّ وَأذن لَهُ بالإفتاء وَسمع وَالِده السراج وَحضر عِنْده وَقَرَأَ النَّحْو على الغماري، وَأَجَازَهُ النشاوري وَلَا زَالَ يدأب وَيكثر المذاكرة والملازمة للمطالعة والأشغال مُقيما بالقدس تَارَة وبالرملة أُخْرَى حَتَّى صَار إِمَامًا عَلامَة مُتَقَدما فِي الْفِقْه وأصوله والعربية مشاركا فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْكَلَام وَغَيرهَا مَعَ حرصه على سَائِر أَنْوَاع الطَّاعَات من صَلَاة وَصِيَام وتهجد ومرابطة بِحَيْثُ لم تكن تَخْلُو سنة من سنه عَن إِقَامَته على جَانب الْبَحْر قَائِما بِالدُّعَاءِ إِلَى الله سرا وجهرا آخِذا على يَدي الظلمَة مؤثرا صُحْبَة الخمول والشغف بِعَدَمِ الظُّهُور تَارِكًا لقبُول مَا يعرض عَلَيْهِ من الدُّنْيَا ووظائفها حَتَّى أَن الْأَمِير حسام الدّين حسن نَاظر الْقُدس والخليل جدد بالقدس مدرسة وَعرض عَلَيْهِ مشيختها وَقرر لَهُ فِيهَا فِي كل يَوْم عشرَة دَرَاهِم فضَّة فَأبى بل كَانَ يمْتَنع من أَخذ مَا يُرْسل بِهِ هُوَ وَغَيره إِلَيْهِ من المَال ليفرقه على الْقُرَّاء وَرُبمَا أَمر صَاحبه بتعاطي تفرقته بِنَفسِهِ محافظا على الْأَذْكَار والأوراد وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر معرضًا عَن الدُّنْيَا وبنيها جملَة حَتَّى أَنَّهَا لما سَافر الْأَشْرَف إِلَى آمد هرب من الرملة إِلَى الْقُدس فِي ذَهَابه وإيابه لِئَلَّا يجْتَمع بِهِ هُوَ)
أَو أحد من أَتْبَاعه وَأَن تضمن ذَلِك تَفْوِيت الِاجْتِمَاع بِمن كَانَ يتمناه كشيخنا
الصفحة 283