كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 1)
الأول سنة أَربع وَخمسين وَحضر جنَازَته غَالب أهل الْبَلَد وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة وَرجع مبارك شاه النَّائِب مِنْهَا فَسقط عَن فرسه بِحَيْثُ توهم إِمَّا الْمَوْت أَو فَسَاد بعض أَعْضَائِهِ فَلم يَقع شَيْء مِنْهُمَا وعد ذَلِك من كراماته.
أَحْمد بن حُسَيْن بن عَليّ الْعِرَاقِيّ الطَّائِفِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي. / ولد بالطائفة من أَعمال سخا وتحول إِلَى الْمحلة مَعَ أَخِيه فحفظ الْقُرْآن بِجَامِع الغمري ومختصر أبي شُجَاع ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فقطنها وَنزل فِي سعيد السُّعَدَاء واقرأ بني الْبَدْر بن عليبة، وَتزَوج وَكَانَ خيرا سَاكِنا مِمَّن سمع مني. مَاتَ فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَدفن فِي تربة ابْن عليبة خَارج بَاب النَّصْر وَأَظنهُ جَازَ الثَّلَاثِينَ رَحمَه الله وإيانا، وَبَلغنِي أَن بالطائفة ضريح الشَّيْخ عَليّ الْعِرَاقِيّ وَهُوَ جد أَعلَى لهَذَا.
أَحْمد بن حُسَيْن بن عَليّ النغشواني ويدعى بالجنيد وَهُوَ بِهِ أشهر. / سَيَأْتِي.
أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم الشهَاب بن الْبَدْر الْمَكِّيّ الشَّافِعِي شَقِيق عَليّ وسبط أبي الْخَيْر بن عبد الْقوي الآتيين وَيعرف كأبيه بِابْن العليف بِضَم الْعين تَصْغِير علف / ولد فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والألفية النحوية وَالْأَرْبَعِينَ النووية وعرضهما وَالْكثير من الْمِنْهَاج وَسمع بِمَكَّة على التقي وتكسب بالنساخة بل وَشهد فِي عمَارَة الْمَسْجِد النَّبَوِيّ مَعَ عقل وتؤدة وَحسن عشرَة تميز وَلم يسلم مَعَ ذَلِك مِمَّن يعاديه بل كَاد أَن يُفَارق الْمَدِينَة لذَلِك، وَرُبمَا نظم مَا يَقع لَهُ فِيهِ الْجيد كتب لي بقصيدة رثى بهَا ابْن أبي الْيمن أَولهَا:
(بأية حكم لَا تدان عَزَائِمه ... يحاربنا صرف الردى ونسالمه)
وأنشدني أُخْرَى رثى بهَا صاحبنا ابْن فَهد وامتدحني بِمَا أوردته فِي مَحل آخر مَعَ غَيره من نظمه وراسل أَبَا الْبَقَاء بن الجيعان بقصيدة جليلة، وأغلب إِقَامَته الْآن بِطيبَة على خير وانجماع وتقلل وَنعم الرجل.
أَحْمد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد البظائحي. / صَوَابه ابْن حسن وَقد مضى.
أَحْمد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن الشَّيْخ مَحْمُود الشهَاب الطَّائِفِي الغمري
الْمَالِكِي الضَّرِير. / حفظ الْقُرْآن وَغَيره ودأب فِي الِاشْتِغَال فِي الْفِقْه والعربية والفرائض ولازم أَبَا الْجُود دهرا وَكَذَا سمع شَيخنَا وَغَيره وَصَحب أَبَا عبد الله الغمري وَحج مَعَه وأقرأ بعض بني عليبة وَحصل كتبا وتميز فِي الْجُمْلَة وَصَارَ يستحضر
الصفحة 290