كتاب تراجم المؤلفين التونسيين (اسم الجزء: 1)

الترجمة رئاسة ديوان الإنشاء وهي خطة العلامة الكبرى.
وتخلى أبو زكريا يحيى بن اللحياني عن الملك لفائدة ابنه ووليّ عهده محمد المعروف بأبي ضربة سنة 717/ 1317 ومن ذلك التاريخ لا نعلم عن مصير عبد الله التجاني صاحب الترجمة شيئا وله: .
1 - أحكام مغيب الحشفة. ألفه استدراكا على شيخه أبي علي الهذلي، وهو أول تأليف له ألفه في زمن الشباب وقد بين ذلك بقوله: «وكان شيخنا الإمام أبو علي عمر بن محمد بن علوان الهذلي - رحمه الله تعالى - قد ألف في ذلك تأليفا (أي أحكام مغيب الحشفة) تهاداه الناس واستغربوه جمع فيه ما قال غيره واستدرك أحكاما كثيرة استخرجها بكثرة اطلاعه وتبحره في العلم واتساعه يزعم أنه لا يكاد يوجد حكم يشذ عن كتابه» وكنت قد قرأت عليه التأليف المذكور في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة، ورأيته قد أهمل أحكاما كثيرة فحملتني سن الحداثة - إذ ذاك - وحب الظهور على أن وضعت فيه جزءا انتهت الأحكام المستدركة فيه إلى خمسين حكما واتسعت في ذكر الخلاف وبسط التعليل فجاء تأليفا تاما أيضا مستقلا، ووقفته عليه فعظمه غاية التعظيم، وتلا قوله سبحانه وتعالى: وفوق كل ذي علم عليم. وكانت وفاة شيخنا المذكور في الرابع لشعبان سنة عشر وسبعمائة (¬1).
2 - اداء اللازم من شرح مقصورة حازم: وكان وضع هذا الشرح في محرم سنة 699 وهو من أقدم مؤلفاته، وهو مفقود الآن.
3 - تحفة العروس ونزهة النفوس. رتبة على 25 بابا في معاشرة النساء وأخلاقهن وخصالهن وصفة أعضائهن من حسن وقبح وفي العفاف والصون وفي الزينة والتطيب، وفي حقوق المرأة على الرجل وفي الغيرة ما يحمد منها وما يذم، وختمه بباب متسع في الملح والفكاهات وأورد فيه ما دعت إليه الحاجة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية مع تفسيرها ومن الحكايات الطريفة ما يناسب كل مقام.
والكتاب خال من سخف الأدب المكشوف والمجون اللذين يتلهى بهما في المجالس، إذ قال في خطبته: «وليس كتابنا هذا في الحقيقة كتاب سمر، وإنما هو كتاب علم ونظر».
ط. بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1301 هـ‍ في 204 ص منسوبا خطأ للشيخ أحمد التيجاني صاحب الطريقة.
4 - تقييد على صحيح البخاري، وضعه بطرابلس سنة 707/ 1307 بعد أن انتهى من قراءة
¬_________
(¬1) تحفة العروس ص 61.

الصفحة 156