كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

ذكره وبرع فِي الْعُلُوم واشتهرت فضائله وسارت الركْبَان بعد لَهُ فِي رَعيته بِحَيْثُ كَانَت مباشراته على وفْق الشَّرِيعَة المطهرة وَولى الإمارة في حَيَاة أَبِيه وَلما مَاتَ الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم دَعَا إِلَى نَفسه وثوقاً مِنْهُ بكتب وصلت إِلَيْهِ من جمَاعَة من أهل صنعاء وَغَيرهم ثمَّ أرسل الإمام المهدي طَائِفَة من جُنُوده وَوَقعت خطوب وحروب وآخر الْأَمر بَايع صَاحب التَّرْجَمَة للإمام المهدي وَاسْتقر اميرا لكوكبان وبلادهما ناشرا للعدل محييا للشريعة حَتَّى مَاتَ لعشرين خلت من شعْبَان سنة 1181 إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَألف وَصَارَت الإمارة بعده إِلَى أَخِيه عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد وَمَشى على طَرِيقَته ثمَّ صَارَت الإمارة بعده إِلَى أَخِيه السَّيِّد إبراهيم بن مُحَمَّد ثمَّ إِلَى وَلَده السَّيِّد الْعَبَّاس بن إبراهيم ثمَّ عَادَتْ إِلَى أخي صَاحب التَّرْجَمَة السَّيِّد الْعَلامَة عِيسَى بن مُحَمَّد وستأتي تَرْجَمته ثمَّ انْتَقَلت عَنهُ إِلَى ابْن صَاحب التَّرْجَمَة وَهُوَ السَّيِّد شرف الدَّين ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد وستأتي تَرْجَمته أيضاً وَهُوَ الْأَمِير حَال تَحْرِير هَذِه الأحرف وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة نظم فَمِنْهُ قَوْله
(كَأَنَّمَا الْعَارِض لما بدا ... كتائب قد صففت لِلْقِتَالِ)
(ورعده والبرق قد أشبها ... بِنَا دقافي الصَّوْت والأشتعال

الصفحة 105