كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

أسوان فأصبح مشنوقاً وَيُقَال أنه لما أُرِيد قَتله تَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ هاتوا عِشْنَا سعداء ومتنا شُهَدَاء وَكَانَ الْعَوام يَقُولُونَ مَا أحسن النَّاصِر إلى اُحْدُ مَا أحسن الى كريم الدَّين أسعده فى الدُّنْيَا والاخرة ولماأمر السُّلْطَان بِنَقْل موجوده إِلَى القلعة على بغال فَكَانَ أَولهَا بِبَاب بَيته واخرها بِبَاب القلعة وَحمل على الافقاص مائَة وَثَمَانُونَ قفصاً ثَلَاثَة أيام فِي كل يَوْم ثَلَاث دفعات أَو دفعتين سوى مَا كَانَ ينْقل مَعَ الخدام من الْأَشْيَاء الفاخرة الَّتِى لَا يُؤمن عَلَيْهَا مَعَ غَيرهم وَوجد لَهُ من النَّقْد خَاصَّة ثَمَانُون ألف قِنْطَار وَكَانَ عدد الصناديق الَّتِى فِيهَا أَصْنَاف الْعطر من الْعود والعنبر والمسك أحد وأربعين صندوقاً
250 - عبد اللَّطِيف بن عبد الْعَزِيز بن أَمِين الدَّين ابْن فرشتا الحنفيّ
وفرشتا هُوَ الْملك لَهُ تصانيف مِنْهَا شرح الْمَشَارِق للصغاني وَشرح الْمنَار والوقاية وَشرح المصابيح وَكَانَ من عُلَمَاء الروم الْمَوْجُودين في أَيَّام السُّلْطَان مُرَاد وَكَانَ معلماً للأمير مُحَمَّد بن آيدين ومدرساً بمدرسة تيرة وَتلك الْمدرسَة مُضَافَة إليه إِلَى الْآن وَهُوَ ماهر في جَمِيع الْعُلُوم خُصُوصا الشَّرْعِيَّة وَمن جملَة تصانيفه شرح مجمع الْبَحْرين وَهُوَ كثير الفوايد مُعْتَمد في بِلَاد الروم وَله رِسَالَة لَطِيفَة في علم التصوف وَله حَظّ عَظِيم فِي المعارف الصُّوفِيَّة قَالَ صَاحب الشقايق النعمانية إنه كَانَ مَوْجُودا في سنة 791 وَكَانَ لَهُ أَخ مايل إِلَى الْخَوَارِج أَصْحَاب فضل الله رَئِيس الْفرْقَة الخارجية

الصفحة 374