كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

بقواعد نحوية وَلكنهَا قد غَابَتْ عَنى أَبْيَات الْجَواب وَله أشعار رائقة وَفِيه كرم أنفاس وبسبب ذَلِك أتلف ماورثه من وَالِده وَهُوَ شئ وَاسع وَصَارَ الْآن مملقاً لطف الله بِهِ وَلما فرغت من الْقِرَاءَة عَلَيْهِ وَلم يبْق عِنْده مَا يُوجب الْبَقَاء وقرأت على من لَهُ خبْرَة بِمَا لم يكن لَدَيْهِ من الْعُلُوم لم تطب نَفسه بذلك في الْبَاطِن لافي الظَّاهِر ثمَّ لما مَضَت أَيَّام طَوِيلَة وَقَعَدت لنشر الْعلم في الْجَامِع الْمُقَدّس بِصَنْعَاء وَكنت إِذْ ذَاك مَقْصُودا بالفتاوى الْكَبِيرَة والمسائل المشكلة وجمعت الرسَالَة الَّتِى حكيتها في تَرْجَمَة السَّيِّد الْعَلامَة الْحُسَيْن بن يحيى الديلمي كَانَ شَيخنَا هَذَا أحد المجيبين وَهُوَ الَّذِي أَشرت إِلَيْهِ إجمالاً هُنَالك عَفا الله عَنهُ وَحَال تَحْرِير هَذِه الأحرف قد فتر عزمه عَن التدريس وَلم يبْق للطلبة رغوب إِلَيْهِ وَصَارَ مُعظم اشْتِغَاله بِمَا لابد مِنْهُ من امْر المعاش مَعَ ركة حَاله لَا طفه الله وَلم أزل رَاعيا لحقه مُعظما لشأنه معرضًا عَمَّا بدر مِنْهُ مماسلف وأبلغ الطَّاقَة في جلب الْخَيْر إِلَيْهِ بِحَسب الامكان وَهُوَ يكثر التَّرَدُّد الى تَارَة لخصومات تعرض لَهُ وَتارَة لامور تخصه وَمَات رَحمَه الله في شهر صفر سنة 1228 ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَألف
257 - السَّيِّد عبد الله بن الْحسن بن علي بن الْحُسَيْن بن على ابْن الإمام المتَوَكل على الله إسماعيل بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد سنة 1165 خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف وَقَرَأَ على مَشَايِخ عصره كالقاضي الْعَلامَة احْمَد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَشَيخنَا الْعَلامَة الْحسن بن إسماعيل المغربي الْمُتَقَدّم ذكره وَشَيخنَا الْعَلامَة إسماعيل بن الْحسن بن المهدي الْمُتَقَدّم أَيْضا وترافقنا في قِرَاءَة الْكَشَّاف عَلَيْهِ أَنا وَصَاحب

الصفحة 380