كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

جَوْهَرَة الرصاص وَهُوَ أحسن شروحها وَقد ترك النَّاس شروحها بعد هَذَا الشَّرْح وَله فى الْفُرُوع الديباج النَّضِير وَهُوَ كتاب حاف ممتع وَله مصنفات أُخْرَى وَكَانَ الطّلبَة للفنون العلمية يرحلون إِلَيْهِ ويتنافسون في الأخذ عَنهُ وَلَيْسَ لَاحَدَّ من عُلَمَاء عصره مَاله من تلامذة وَقبُول الْكَلِمَة وارتفاع الذكر وَعظم الجاه بِحَيْثُ كَانَ يتَوَقَّف النَّاس عَن مبايعة الْأَئِمَّة حَتَّى يحضر كَمَا اتفق عِنْد دَعْوَة الإمام المهدي احْمَد بن يحيى الْمُتَقَدّم ذكره ومعارضة الْمَنْصُور بِاللَّه على بن صَلَاح فإن أُمَرَاء الدولة أرسلوا لَهُ من صنعاء إلى صعدة وَتوقف الْأَمر حَتَّى حضر وَبعد حُضُوره وَقع ماهو مَشْهُور في السير وَمَعَ هَذَا فَهُوَ زاهد متقلّل من الدُّنْيَا حَتَّى قيل أنه كَانَ يستنفق من غلات أَمْوَال حقيرة تَركهَا لَهُ وَالِده وَكَانَ يحمل إِلَيْهِ غلات أوقاف يصرفهَا فى طلبة الْعلم ومازال ناشر للعلوم مكبّا على التصانيف حَتَّى توفاه الله في صبح يَوْم الْأَحَد سادس شهر صفر سنة 800 ثَمَان مائَة
259 - عبد الله بن شرف الدَّين المهلّل
ولد تَقْرِيبًا سنة 1170 سبعين وَمِائَة وَألف أَو قبلهَا بِقَلِيل وَسكن هُوَ وَأَهله مَدِينَة ذي جبلة وَله معرفَة تَامَّة بِفقه الشَّافِعِيَّة وَفهم صَحِيح فِي غير الْفِقْه وزهد تَامّ وتأله بَالغ قَرَأَ عليّ عِنْد وفودي إلى مَدِينَة جبلة مَعَ مَوْلَانَا الإمام المتَوَكل على الله فى مشكاة المصابيح وَسمع فى غَيرهَا من كتب

الصفحة 382