كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(وَمِنْه سقتني رضاب الثغر من در مبسم ... برقته وَالله قد ملكت رقي)
(وَنحن بروض قد جرى المَاء تَحْتَهُ ... فساقية تجري وَجَارِيَة تسقي)
وَبَينه وَبَين وَلَده مُحَمَّد الآتية تَرْجَمته إن شَاءَ الله مطارحات أدبية وَتوفى في شهر ربيع الآخر سنة 993 ثَلَاث وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وقبر بِمَدِينَة ثلا
261 - السَّيِّد عبد الله بن صَلَاح الْعَادِل الصنعاني الشَّاعِر الْمَشْهُور
كَانَ مُتَّصِلا بالوزير الْكَبِير على بن أَحْمد رَاجِح وَله فِيهِ غرر المدايح وَكَذَلِكَ مدح أَخَاهُ الْوَزير محسن بن أَحْمد رَاجِح وهما وزيران للإمام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن الْحُسَيْن وبعدهما اتَّصل بوزير الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن الْفَقِيه أَحْمد بن علي النهمي وشعره جيد والردئ مِنْهُ قَلِيل فَمِنْهُ هَذِه القصيدة بخلص فِيهَا إِلَى مدح محسن رَاجِح
(أما وَا بتسام الطلع عَن شنب درى ... بأخضر روض حفه أَزْرَق النَّهر)
(وَيَاقُوت ورد فِي غصون زمرد ... بلؤلؤ دمع كللته يَد الْقطر)
(ورقص غصون كلما هبت الصِّبَا ... كغيد تثنّت فِي غلائلها الْخضر)
(وتغريد شحرور بالحان معبد ... أذاب فوادى شجوه وَهُوَ لَا يدري)
(وومض لبرق زَاد فِي نَار لوعتي ... كإيماء مَحْبُوب بسقط من التّبر)
وَله وَقد وصل إليه من بعض السَّادة ذرة لَا ينْتَفع بهَا
(ياحبذاذرة وافت وَقد عدمت ... من لبّها فاعتراها الطيش والخيلا)

الصفحة 384