كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(فَكلما سنحت ريح لَهَا رقصت ... وشببت فِيك أما فِي سواك فَلَا)
(دَنَوْت مِنْهَا فَنَادَى ملك وقزتها ... هي الْمنَازل فاخلع دونهَا الكللا)
(فَقلت مهلاً أعاذ الله منزلنا ... من رُؤْيَة الْجِنّ فِي ساحاته نزلا)
(فاسترجعت ثمَّ قَالَت وهي باكية ... أحي وايسر مَالا قيت ماقتلا)
(سَأَلتهَا عَن تغير لَوْنهَا فتلت ... وَمن نعمره ثمَّ استرجعت خجلا)
(فَقلت كم حقب عمرت في حقب ... قَالَت أصخ ودع التَّفْصِيل والجملا)
(سكنت دهرا بادار كَانَ ساكنها ... داراوداريت أهل الأعصر الأولا)
وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة مايلا الى أكَابِر الْعلمَاء اخذ من فوائدهم فرجح لَهُ الْعَمَل بالأدلة فِي صلَاته وَغَيرهَا فَكَانَت الْعَامَّة تنسبه إلى النصب كَمَا جرت بذلك عادالتهم فِيمَن سلك ذَلِك المسلك فَلم يصبر لذَلِك وضاق بِهِ ذرعاً وَتوجه إلى مَكَّة وعزم على المهاجرة فَعَاد إلى صنعاء بعد نَحْو سنة فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ إنه نبز فِي مَكَّة بالرفض فَكَانَ ذَلِك سَبَب رُجُوعه وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته وَلَعَلَّه فِي أَيَّام الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن ثمَّ وقفت عَلَيْهَا بعد هَذِه فَكَانَت في ربيع الأول سنة 1165 خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف

الصفحة 385