كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

وَصَارَ لَهُ من الملكة فِيهِ مالم يكن لغيره واشتهر صيته في الأقطار وطارت مصنّفاته في غَالب الديار حَتَّى قَالَ ابْن خلدون مازلنا نَحن بالغرب نسْمع أَنه قد ظهر بِمصْر عَالم يُقَال لَهُ ابْن هِشَام أنحى من سِيبَوَيْهٍ وَمَات في لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس ذي الْقعدَة سنة 761 إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَله نظم فَمِنْهُ
(وَمن يصطبر للْعلم يظفر بنيله ... وَمن يخْطب الْحَسْنَاء يصبر على الْبَذْل)
(وَمن لم يذلّ النَّفس في طلب الْعلَا ... يَسِيرا يَعش دهراً طَويلا أخاذل)
ورثاه ابْن نباتة فَقَالَ
(سقى ابْن هِشَام في الثرى نور رَحْمَة ... تجرّ على مثواه ذيل غمام)
(سأروي لَهُ من سيرة الْمَدْح مُسْندًا ... فَمَا زلت اروي سيرة ابْن هِشَام
185 - عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد الزَّيْلَعِيّ الحنفي جمال الدَّين
اشْتغل كثيراً وأخذ عَن أَصْحَاب النحيب وَعَن القاضي عَلَاء الدَّين التركماني وَعَن جمَاعَة ولازم مطالعة كتب الحَدِيث إلى أَن خرج أَحَادِيث الْهِدَايَة وَأَحَادِيث الْكَشَّاف كَانَ يترافق هُوَ وزين الدَّين العراقي فِي مطالعة الْكتب الحديثية فالعراقي لتخريج الإحياء والزيلعي لتخريج أَحَادِيث الْكِتَابَيْنِ الْمَذْكُورين وَكَانَ كل مِنْهُمَا يعين الآخر وَلابْن حجر تَخْرِيج لأحاديث الْكَشَّاف فَلَعَلَّهُ استمد من تَخْرِيج صَاحب التَّرْجَمَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ في الْمحرم سنة 762 اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
186 - عبد الْملك بن حُسَيْن بن عبد الْملك العصامي الشافعي المكي صَاحب التَّارِيخ الْمَشْهُور
الْمُسَمّى سمط النُّجُوم الغوالى فى أَبنَاء الاوائل التوالى وَهُوَ مجلدان ضخمان الأول إلى أَيَّام مُعَاوِيَة والثاني إلى آخر الْقرن الثاني عشر وَبسط فِيهِ

الصفحة 402